الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

الثلاثاء، 9 يونيو 2015

من كان به سحر ولم يفك سحره

ليست هناك تعليقات:

3-
من كان به سحر ولم يفك سحره
_______________________
الوصفة الناجحة
🍃🌸💗💗💗.
فعليه أن يأخذ أناء فيه ماء ويقرأ بنفسه
1- الفاتحه سبع مرات
2- آية الكرسي سبع مرات
3- أول خمس آيات من سورة البقرة سبع مرات
4- سورة الكافرون سبع مرات
5- الاخلاص سبع مرات
6- الفلق سبع مرات
7- الناس سبع مرات
فيشرب منه ويغسل به جسده
حتى ينتهي ماءوه ولا يبقى منه شي
يفعل ذلك في الصباح بقراءة مستقلة
وفي الظهر ايضا يحضر ماء ويقرأ فيه فيشرب ويغتسل
ويفعل ذلك ايضا في المغرب يحضر اناء يقرأ فيه فيشرب ويغتسل
💗 ثلاثة مرات في اليوم
💗 لمدة ثلاثة أيام متواليه
علما بأن كل مرة يحضر ماء جديد يقرأ فيه من جديد يشرب منه ويغتسل يفعل ذلك باليقين أن الشافي هو الله
فمن كان به عين خرجت من جسده
ومن كان به حسد ذهب حسده
ومن كان به سحر فك سحره أيان كان هذا السحر وفي اي مكان كان
🍃🌸💗💗💗.
انشرها فلا تعلم كم من معيون أو محسود أو مسحور ستنجلي محنته بسببك ... فالله يسبب الأشياء

اكتشاف النجم الطارق والإعجاز العلمي فيه

ليست هناك تعليقات:

أقسم الله بنوع من أنواع النجوم فما هي حقيقة هذه النجوم؟ وهل فعلاً يوجد في الكون نجوم تطرق؟ ونفس النجوم هي ثاقبة؟ إنها آية كونية جميلة جداً يقول عنها العلماء إنها من أجمل الظواهر الكونية في الفضاء الخارجي. وقد أقسم الله بها، يقول تبارك وتعالى:
 (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) [الطارق: 1-4]، نحن أمام نجم وصفه الله تبارك وتعالى بأنه طارق وبأنه ثاقب
: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ) [الطارق: 3]. لقد فسر العلماء هذه الآية قديماً على أنّها تتحدث عن كل النجوم، فجميع النجوم لها ضوء ثاقب وإشعاع قوي، ولكن حديثاً ظهر ما يسمى بالنجوم (النيوترونية)، ما هي هذه النجوم؟ ما هي قصتها؟  في عام 1967 رصد العلماء موجات راديوية كهرطيسية من خلال بعض التلسكوبات الرادوية الموجودة لديهم، لقد التقطت إشعاعات لنجوم مجهولة، في البداية ظن العلماء أن هذه الترددات الراديوية ما هي إلا رسائل من كائنات مجهولة أو أنها شيء مجهول، ولكن بعد ذلك بقليل تبين أنها عبارة عن نجوم تبث هذه الأمواج الراديوية بصورة دقيقة ومنتظمة. وبعدما قام العلماء بدراسة هذه النجوم دراسة دقيقة على مدى أكثر من ثلاثين عاماً وجدوا بأن هذه النجوم أكبر من الشمس بعدة أضعاف. وتتشكل نتيجة انفجار النجوم، فعندما ينفجر هذا النجم ويتهاوى على نفسه فإن مادته تتحول إلى نيوترونات.  ويقول علماء وكالة ناسا: إن هذه النجوم ثقيلة جداً حتى إننا لو أخذنا كمية بحجم "مكعب سكر" سوف يزن 100 مليون طن، أي وزن جبل,كذلك فإن جاذبية هذه النجوم وبسبب كتلتها الهائلة أكبر 200 بليون مرة من جاذبية الأرض !! ما هو الطارق؟ يبدأ هذا النجم بالدوران حول نفسه بشكل هائل، فيدور مئات الدورات في الثانية مما يولد حوله مجالاً كهرطيسياً قوياً جداً، هذا المجال يولد أيضاً صوتاً يشبه صوت المطرقة، لذلك فإن العلماء وجدوا أن أفضل تسمية لهذه النجوم هي المطارق العملاقة، حتى إنهم يطلقون عليها في أبحاثهم هذا الاسم.


ماذا يحصل لجسدك عندما تقرأ سورة الكهف يوم الجمعة

ليست هناك تعليقات:


لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد وردت عدة أحاديث في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة منها: حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين. رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق. رواه البيهقي والحاكم وصححه الألباني.




وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين. أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب، وقال: رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به. والنور المذكور في النصوص السابقة قد يكون نوراً معنوياً، والمعنى أن من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة كان ذلك مانعاً له من المعاصي هادياً إلى الصواب ما بين الجمعتين، كما أن النور يستضاء به، وقد يكون نوراً حسياً بمعنى أنه يسطع له نور من تحت قدمه بحيث يكون ظاهراً على وجهه يوم القيامة، وفي الدنيا يكون على وجهه أيضاً نور وبهاء، والقول الثاني أقرب لموافقته لحديث ابن عمر. فائدة: الفضل المذكور من النصوص السابقة يحصل كذلك لمن قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة، قال المناوي في فيض القدير: فيندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي رضي الله عنه، وقال رحمه الله: قال الحافظ ابن حجر في أماليه كذا وقع في روايات يوم الجمعة وفي روايات ليلة الجمعة، ويجمع بأن المراد: اليوم بليلته، والليلة بيومها. انتهى والله أعلم.

الخميس، 4 يونيو 2015

وصف الجنة

ليست هناك تعليقات:


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين ومن اتبعه بإحسانٍ إلى يوم الدين.

إن رضا الله تعالى، وشكره جل جلاله وحمده عز وجل هي المقاصد العُلى التي يرجوها كل مسلم في الدنيا وفي الآخرة، وإن الجنة هي الوجهة التي يبذل المسلم في سبيل الوصول إليها الغالي والنفيس، وهي الجائزة الكبرى التي وعد الله تعالى بها عباده المؤمنين، وعباده الموحدين، الذين شهِدوا بوحدانيته، وآمنوا به جل جلاله وبملائكته الكرام، وبكتبه، وبرسله عليهم الصلاة والسلام، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، والذين أعدوا العدة لهذا اليوم من اجتناب للسيئات وإقبالٍ على الأعمال الصالحة والحسنات.

الجنة هي دار الخلود، ونعيمها دائم، لا يعتري سكانها نصبٌ أو همٌ أو حزن، ويتمتعون بما أحل الله تعالى لهم بفضله وكرمه، وفيها من النعيم المقيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولقد بيَّن الله تعالى بفضله الكريم في كتابه العظيم صفات هذه الدار، حتى يسعى لها المسلمون، ولقد أرشدنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين في السنة النبوية العظيمة لصفات هذه الدار حتى نستعين بالرجاء في رحمة الله تعالى، ونُقبِل على الأعمال الصالحة، ونرتوي من ينبابيع الخير، لكي نسكن في هذه الدار العظيمة، وننعم بحمد الله تعالى على فضله وكرمه.

وفيما يلي بيان لبعض الآيات في القرآن الكريم، وبعض الأحاديث النبوية التي وصفت الجنة وأهلها، ونسأل الله تعالى بفضله وكرمه وبأسمائه العلى أن يرزقنا وأهلنا الفردوس الأعلى ويُجنِّبنا السوء ما ظهر منه وما بطن في الدنيا وفي الآخرة، ونُصلِّي ونُسلِّم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين، والحمد لله ربّ العالمين.

آيات القرآن الكريم في وصف الجنة:

● قال الله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء:69].

● قال الله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ . وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثْنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ . وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الزمر:73-75].

● قال الله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف:43].

● قال الله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ . إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة:22-23].

● قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا} [النساء:57].

● قال الله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل:32].

● قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ . جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ . سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد:22-24].

● قال الله تعالى: {أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ} [السَّجْدَة:19].

● قَالَ الله تعالى: {وَحُورٌ عِينٌ . كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ . جَزَاء بِمَا كَانُوا يعْملُونَ} [الْوَاقِعَة:22-24].

● قال الله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} [آل عمران:195].

● قال الله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} [النساء:124].

● قال عزّ وجلّ {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97].

● قال الله تعالى: {من عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ} [غافر:40].

● قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ . فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ . كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ . مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ} [الطور:17-20].

● قال الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَة . لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ . فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ . لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً . فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ . فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ . وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ . وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ . وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} [الغاشية:8-16].

● قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ . وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ . يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لّا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ . وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ} [الطور:21-24].

● قال الله تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة:17].

● قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ . رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [غافر:7-9].

● قال الله تعالى {يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [الزخرف:71].

● قال الله تعالى: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ . فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ . حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ . فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ . لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ . فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ . مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن:70-76].

الأحاديث النبوية في وصف الجنة:

● عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لن يُدخِلَ أحدًا عملُهُ الجنَّةَ»، قالوا: ولا أنتَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: «لا، ولا أنا، إلَّا أن يتغمَّدَنِيَ اللَّهُ بِفَضلٍ ورَحمةٍ، فسدِّدوا وقارِبوا، ولا يَتمَنَّيَنَّ أحدُكمُ الموتَ: إمَّا مُحسِنًا فلعلَّهُ أن يزدادَ خَيرًا، وإمَّا مُسيئًا فلعلَّهُ أن يَستَعتِبَ» (رواه البخاري).

● عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ، أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ غَالِيَةٌ، أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ الجَنَّةُ» (قال الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ"، وصحّحه الألباني).

● عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أكثر الناس تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة» (رواه مسلم).

● عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نحن السابقون الأولون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم» (رواه البخاري ومسلم).

● في مسند الإمام أحمد عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله تعالى عنها قَالَتْ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا لا نُذْكَرُ فِي الْقُرْآنِ كَمَا يُذْكَرُ الرِّجَالُ؟ قَالَتْ فَلَمْ يَرُعْنِي مِنْهُ يَوْمًا إِلاّ وَنِدَاؤُهُ عَلَى الْمِنْبَرِ؛ «يَا أَيُّهَا النَّاسُ..» قَالَتْ: وَأَنَا أُسَرِّحُ رَأْسِي، فَلَفَفْتُ شَعْرِي ثُمَّ دَنَوْتُ مِنَ الْبَابِ فَجَعَلْتُ سَمْعِي عِنْدَ الْجَرِيدِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب:35]»".

● عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من يدخل الجنة ينعم، لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه» (رواه مسلم).

● عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه: أن ابن صياد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تربة الجنة فقال: «دُرمُكٌ بيضاء مسك خالص» (رواه مسلم).

● عن أنس بن مالك عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «أُدخِلت الجنة فإذا فيها جنابذ[1] اللؤلؤ وإذا ترابها المسك» (البخاري ومسلم).

● عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة شجرة يستظل الراكب في ظلها مائة سنة واقرؤوا إن شئتم: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}، ولقاب قوس أحدكم من الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب» (رواه البخاري).

● عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة. فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك. فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب! وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا» (رواه مسلم).

● عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغائر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم». قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: «بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين» (رواه مسلم).

● عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة، لا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يتمخطون، ولا يتفلون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الأَلُوَّة، وأزواجهم الحور العين، أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعًا في السماء» (رواه مسلم).

● عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ينادي مناد إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدًا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدًا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا، فذلك قوله عز وجل: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف من الآية:43]» (رواه مسلم).

● عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت فيالنار فرأيت أكثر أهلها النساء» (رواه البخاري).

● عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم آخر أهل النار خروجًا منها، وآخر أهل الجنة دخولًا الجنة: رجل يخرج من النار حبوًا، فيقول الله له: اذهب فادخل الجنة فيأتيها، فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب، وجدتها ملأى، فيقول الله عز وجل: اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا، وعشرة أمثالها أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا، فيقول: أتسخر بي -أو: أتضحك بي- وأنت الملك؟»، قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه، فكان يقول: «ذلك أدنى أهل الجنة منزلة» (البخاري ومسلم).

● عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه ما يزن برة، ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن الذرة» (رواه البخاري ومسلم).

● عن أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين، وأصحاب الجَدِّ[2] محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار» (رواه البخاري).

● روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمْ الرَّهْطُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ قُلْتُ مَا هَذَا؟ أُمَّتِي هَذِهِ؟ قِيلَ بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ، قِيلَ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلأُ الأُفُقَ ثُمَّ قِيلَ لِي انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي آفَاقِ السَّمَاءِ فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ مَلأَ الأُفُقَ قِيلَ هَذِهِ أُمَّتُكَ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَؤُلاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ». ثُمَّ دَخَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ، فَأَفَاضَ الْقَوْمُ، وَقَالُوا: نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاتَّبَعْنَا رَسُولَهُ فَنَحْنُ هُمْ أَوْ أَوْلادُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلامِ، فَإِنَّا وُلِدْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ فَقَالَ: «هُمْ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ...» (رواه البخاري).

● عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي قال فيه لأصحابه يومًا: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟»، قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟»، قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟»، قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؛ وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لا يَدْخُلُهَا إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ» (رواه البخاري).

● عن أنس بن مَالِكٍ رضي الله تعالى عنه، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «.. وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْهُ رِيحًا وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» (رواه البخاري).

● قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ ثَمَانُونَ مِنْهَا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ وَأَرْبَعُونَ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ» (رواه الترمذي، وقَالَ: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ").

● عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً رَجُلٌ صَرَفَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ قِبَلَ الْجَنَّةِ، وَمَثَّلَ لَهُ شَجَرَةً ذَاتَ ظِلٍّ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ قَدِّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَكُونُ فِي ظِلِّهَا.. ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتَهُ فَتَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ، فَتَقُولانِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَاكَ لَنَا وَأَحْيَانَا لَكَ»، قَالَ: «فَيَقُولُ: مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ» (رواه مسلم).

● عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالَّذِينَ عَلَى آثَارِهِمْ كَأَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً،قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ لا تَبَاغُضَ بَيْنَهُمْ وَلا تَحَاسُدَ، لِكُلِّ امْرِئٍ زَوْجَتَانِ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِنَّ مِنْ وَرَاءِ الْعَظْمِ وَاللَّحْمِ» (رواه البخاري).

● عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ غَدْوَةٌ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ -يَعْنِي سَوْطَهُ- خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلأَتْهُ رِيحًا وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» (رواه البخاري).

● روى مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يأكل أهل الجنة فيها ويشربون، ولا يتمخطون، ولا يتغوطون، ولا يبولون، ويكون طعامهم ذلك جشاء ورشحا كرشح المسك يلهمون التسبيح والحمد كما يلهمون النفس»"[3].

● عن أبي مسعود الأنصاري قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لك بها يوم القيامة سبع مائة ناقة كلها مخطومة» (رواه مسلم).

● عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلوا في مراح الغنم وامسحوا رغامها فإنها من دواب الجنة» (رواه البيهقي، وصحّحه الألباني في صحيح الجامع).

● عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يُعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع»، قيل: يا رسول الله، أو يطيق ذلك؟ قال: «يُعطى قوة مائة» (رواه الترمذي، وصحّحه ابن حبان، والشيخ الألباني في صحيح الجامع).

● قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «خُيِّرت بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة، لأنها أعم وأكثر أترونها للمتقين؟ لا؛ ولكنها للمذنبين المتلوثين الخطائين» (رواه ابن ماجة، وصحّحه الألباني في صحيح ابن ماجة).

● عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً؛ فَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنْ الرَّحْمَةِ لَمْ يَيْئَسْ مِنْ الْجَنَّةِ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنْ الْعَذَابِ لَمْ يَأْمَنْ مِنْ النَّارِ» (رواه البخاري).

● قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ -أي ستره- وَيَسْتُرُهُ فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، أَيْ رَبِّ. حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ؛ قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ. وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُونَ: {فَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}» (رواه البخاري).

● عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا» (رواه البخاري).

● عنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا فَإِنَّهُمْ لا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلا يَحْيَوْنَ؛ وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمْ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ أَوْ قَالَ بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ، فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ثُمَّ قِيلَ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ...» (رواه مسلم).

● عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ جُرْدًا مُرْدًا مُكَحَّلِينَ أَبْنَاءَ ثَلاثِينَ أَوْ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً» (رواه الترمذي، والحديث صحّحه الألباني في صحيح الترمذي).

● عن أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يُعْطَى الْمُؤْمِنُ فِي الْجَنَّةِ قُوَّةَ كَذَا وَكَذَا مِنْ الْجِمَاعِ»، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «يُعْطَى قُوَّةَ مِائَةٍ» (رواه الترمذي، وقال: "صحيحٌ غريب").

● عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالشَّهْوَةِ وَالْجِمَاعِ». فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ: فَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ تَكُونُ لَهُ الْحَاجَةُ؟! قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَاجَةُ أَحَدِهِمْ عَرَقٌ يَفِيضُ مِنْ جِلْدِهِ فَإِذَا بَطْنُهُ قَدْ ضَمُرَ» (رواه أحمد، والدارمي).

● عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله تعالى عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ؟»، قَالَ: «فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ وهي الزيادة» ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[4]» (رواه مسلم).

● في الصحيحين من حديث جرير بن عبد الله البجلي قال: كُنّا جلوسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، فقال: «إنكم سترون ربكم عيانًا كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته».

● عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة مجوفة، عرضها -وفي روايةٍ: طولها- ستون ميلًا، في كل زاوية منها أهل، ما يرون الآخرين، يطوف عليهم المؤمن، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن» (رواه البخاري ومسلم).

● عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بينما أنا أسير في الجنة إذا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا طينه -أو: طيبه- مسك أذفر» (رواه البخاري ومسلم).

● قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يُنَادِي مُنَادٍ -يعني في أهل الجنة-: إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلا تَبْأَسُوا أَبَدًا» (رواه مسلم).

● عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنه أنه قَالَ: "انْخَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... -الحديث وفيه-... فَقَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلْتَ شَيْئًا فِي مَقَامِكَ ثُمَّ رَأَيْنَاكَ كَعْكَعْتَ! قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي رَأَيْتُ الْجَنَّةَ فَتَنَاوَلْتُ عُنْقُودًا وَلَوْ أَصَبْتُهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتْ الدُّنْيَا، وَأُرِيتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ، وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ»، قَالُوا بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بِكُفْرِهِنَّ». قِيلَ: يَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟! قَالَ: «يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ. لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ» (رواه البخاري واللفظ له، ومسلم).

● عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هل في الجنة من خيل؟ قال: «إنِ اللهُ أدخلك الجنة فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء يطير بك في الجنة حيث شئت»، قال: وسأله رجل فقال: يا رسول الله، هل في الجنة من إبل؟ قال: فلم يقل له مثل ما قال لصاحبه، قال: «إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك» (رواه الترمذي، والحديث حسَّنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب)

● عنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ، فَتَحْثُو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدْ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ: وَاللَّهِ لَقَدْ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيَقُولُونَ: وَأَنْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا» (رواه مسلم).

● قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله: أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فاقرءوا إن شئتم: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}[5]» (رواه البخاري ومسلم).

● عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا آدَمُ، فَيَقُولُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، فَيَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ. قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ؟ قَالَ: «أَبْشِرُوا، فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلا، وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا». ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ»، فَكَبَّرْنَا. فَقَالَ: «أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ»، فَكَبَّرْنَا. فَقَالَ: «أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ»، فَكَبَّرْنَا. فَقَالَ: «مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلا كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ، أَوْ كَشَعَرَةٍ بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ» (رواه البخاري ومسلم).

● عن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه» (رواه الترمذي، وابن ماجة. صحّحه الألباني في صحيح الترمذي).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]- (الجنابذ: القباب، وإحدها: جنبذة).

[2]- (أصحاب الجَدِّ هم الأغنياء من المسلمين).

[3]- (وفي روايةٍ: «التسبيح والتكبير كما تُلهمون» بالتاء).

[4]- [يونس:26].

[5]- [السجدة من الآية:17].



كيف تحمي نفسك من الجن والحسد والعين واشياء اخرى

ليست هناك تعليقات:


كيف تحمي نفسك من الجن والحسد والعين واشياء اخرى


كيف تحمي نفسك من الشياطين, الجن,

العين, السحر, الوسواس, الهموم والأحزان



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسول الله, أما بعد...

فقد شرع الله سبحانه وتعالي لعباده ما يتقون به شر العين والسحر وغيرهما من الشرور قبل وقوعها. وإليك عددا من وسائل الوقاية منها بإذن الله.

· وسائل الوقاية من الشياطين:

1. المحافظة علي جميع الفرائض والواجبات والابتعاد عن جميع المحرمات والتوبة من جميع السيئات.

2. قراءة سورة البقرة فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه.

3. قراءة آية الكرسي فمن قرأها عند النوم فإنه لا يقربه شيطان حتى يصبح.

4. قول" لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير". (مائة مره) فإنها حرزا من الشيطان اليوم كله.

5. ذكر الله, فإن الشياطين تخنس عند ذكر الله.

6. إمساك الصبيان ساعة الغروب فإن الشياطين تنتشر حينئذ.

7. الاستعاذة بالله من كيدهم.

· وسائل الوقاية من الجن:

1. قراءة آية الكرسي.

2. قول” بسم الله"عند كل عمل.

3. قول "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" عند نزول أي منزل.

4. المحافظة علي أذكار الصباح والمساء ودخول المنزل والخروج منه ودخول الخلاء وغيرهما من الأذكار.

· وسائل الوقاية من السحر:

1. قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين.

2. التحصن بالأذكار والتعويذات المأثورة.قال سماحة الشيخ ابن باز" وهذه الأذكار والتعويذات من أعظم الأسباب في اتقاء شر السحر وغيره من الشرور لمن حافظ عليها".

3. أكل سبع تمرات عجوة في الصباح (من تمر المدينة) قال الشيخ ابن باز " ويرجى أن يعم ذلك جميع أنواع التمر".

· وسائل الوقاية من العين:

1. قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين و آية الكرسي وفاتحة الكتاب.

2. قول "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق"

3. تعويذ الصبيان كما كان الرسول صلي الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين" أعيذكما بكلمات الله التامه من كل شيطان ووهامه ومن كل عين لامه"

4. ستر محاسن من يخشى عليه من الإصابة من العين.

· وسائل الوقاية من الوسواس:

1. الإستعاذه بالله من الشيطان ووسوسته.

2. قراءة سورة الناس والفلق.

3. ذكر الله فهو أنفع علاج في دفع الوسوسة.

4. عدم الإلتفات والاسترسال مع تلك الوساوس.

· وسائل الوقاية من الهموم والأحزان:

قل" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"

هذا ما تيسر من جمعه ونسأل الله أن ينفع به وصلي الله علي نبينا محمد

قال صلي الله عليه وسلم ((احفظ الله يحفظك)) رواه الترمذي.









ذكر العلامة العلم ابن القيم الجوزية رحمه الله، في كتابه القيـم الطب النبوي ,” قد أنكر طائفة من الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسحر و قالـوا:لا يجوز هذا عليه * وظنوه نقصا وعيبا. وليس الأمـر كما زعموا، بل هـومن جنس ما كان يعتريه صلي الله عليه وسلم: من الأسقام والأوجـاع وهـومرض من الأمراض، واصابته به كاصابته بالسم: لا فرق بينهما". وقد ثبت في الصحيحين، عن عائشة رضي الله عنها ، أنـها قالـت( سحـر رسول لله صلي الله عليه وسلم، حتى ان كان ليخيل اليه أنه يأتي نسائه ، ولم يأتهن) وذلك أشد ما يكون من السحر.من هذا المدخل سوف نستعرض السحر لان اصابة النبي صلي الله عليه وسلم بالسحر سوف يخدم هذا الموضوع الشائك والذي اصبح باب ضلال واضـلال لكثير من الناس واختلاط الأمور بينهم. فما هو السـحر؟

السحر: في لغة العرب بتشديد السين وتسكين الحاء هو" كل أمر يخفـى سببـه ويتخيل على غير حقيقته ويجري مجرى التمويه والخداع وكل ما لطف مأخـذه ودق. وجمعه أسحار وسحور". وتاريخ السحر قديـم بقـدم الانسان على هـذه الأرض. ولقـد عرفت الأمم السـابقة السحر فمـا من أمـة من الأمـم أرسل اليها رسول الا وأتهم الرسول المرسل بالسحر والجنون . وقرن السحر بالجنون لأن بعضا من المسحورين تصدر منهم تصرفات مثل تصرفات المجانين ، كما قال الله عز وجل( كذلك ما أتى الذين من قبلـهم من رسول الا قـالوا ساحـر
أو مجنون*) ومن هذه الآية نستدل الى أن السحر أمره قديم . حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسلم مـن هذا الاتهـام. بل ومن اصابته به .

ينقسم السحر الى ثلاث اقسام:
القسم الأول : سحر التخيل :

وهو أن يعمـد الساحـر الـى القـوى المتخيلـة فيتصرف فيها بنوع من التصرف ويلقى فيها أنواعـا من الخـيالات والمـحاكاة

القسم الثاني: السحر المؤثر

وهذا النوع من اشد أنواع السحـر تداولا وأضرارا وله تأثير على المسحور في عقله وبدنه وقلبه. وهذا النوع من السحر عبارة عـن عزائـم ورقـى وعقــد وطلاسم شيطانية. وهو اتفاق وعقد بين الشياطين مـن الأنس والشياطيـن مـن الجن

القسم الثالث: السحر المجازي

وهذا النوع من السحر يقوم على الحيل الكيميائية و خفة اليد و على التمويـه والخداع و الكذب على ضعاف العقول.
__





الحسد او العين:

تعريف العيـن : وهي النظرة ينظرها الانسان لغيره ، أما حقدا وحسدا لزوال

النعمة عن المعيون وهذا هو الحسد المذموم ، وهو لا يكون الا من نفس خبيثـة .

وأما العين التي لا تصاحب الحسد فهي النفس التي سببها الاعجاب والنشوة فـي

النفس ، لأن يكون الأعجاب والدهشة غالب عليها دون قصد زوال النعمة وهذه

قد تحدث من أي أحد حتى من الصالحين . علما أن المصدر واحد وهو النظرة

وقد عرف ابن حجر في فتح الباري بقوله " نظر باستحسان مشـوب بحسد من

خبيث الطبع يحصل للمنظور منه ضرر" وهذا بالنسبة للطرف الأول .أما الطرف

الثاني فهو كما حدث لعامر ابن ر بيعة وهو صحابي من صحابة رسول الله صلى

الله عليه وسلم ، وقد روى أصحـاب السنن وأحمد وابن حبـان عن أبي أمامة بن

سهل بن حنـيف أن أباه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ، وساروا معه

نحو ماء ،حتـى اذا كان بشعب الخرار من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف ، وكان

أبيض حسن الجسم والجلد ، فنظر اليه عامر بن ربيـعه فقال:ما رأيت كاليوم ولا

جلد مخبأة ، فلبط سهل ، فأتى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : هل تتهمون

من أحد ، قالوا : عامر بن ربيعه ، فدعـا عامرا فتغيظ عليه ، فقال : علام يقتل

أحدكم أخاه ؟ هلا اذا رأيت ما يعجبك بركت ؟ ثم قال : اغتسل له ، فغسل وجهه

ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه ، وداخلة ازاره في قدح ثم أمر أن يصب

ذلك الماء عليه رجل من خلفه على رأسه وظهره ، ثم يكفأ القدح ، ففعل به ذلك ،

فراح سهل مع الناس ليس به بأس . فهذا صحابي وقد أصابته عين صحابي أخر

لم يقصد أن يضره ولكن لما رأى من بياض الصحابي دهش وتعجب ولم يكن يعلم

أن هـذا قـد يسبب لأخيه الصحابي كل هذا الضرر . بدليل أن الرسول صلى الله

عليه وسلم وجهه في حينه تعليما له وتوجيها للأمة من بعده .

الأدلــــة من الكتاب و السنــة:

في البداية يجب علينا أن نعلم أن الحسد هو داء الأمم قبلنا وأنه ليس أمر مقتصر

على هذه الأمة ، بل موجود بين النصارى ومن قبلهم اليهود، بل الى ما قبل ذلـك

بكثير. فمنذ أن وجد آدم عليه السلام في الجنة، حسده الشيطان على ما أكرمه الله

بسجود الملائكة له، وغير ذلك من النعم التي من الله بها على آدم مما ذكـر لنـا

في القـرآن ومن العداوة الأزلية بين الأنسان والشيطان. وكما أخبرنا النبي صلي

الله عليه وسلم أنه وراء كل عين شيطان . وأما الاستدلال علـى الحسـد و العين

من كتاب الله قوله عز وجل( ومن شر حاسد اذا حسد ) وكذلك قوله ( أم يحسدون

الناس علـى ما أتاهم الله من فضله ) وقـوله سبحانه ( وان يكاد الذين كفـروا

ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ) و المقصود بذلك هنا اليهود، لأنهـم لـم

يتوقعوا أن تكون الرسالة في العرب. و كذلك ما قصه القرآن لنا في قصة يوسف

و أخوته لما أمرهم أبوهم بالذهاب الى مصر و البحث عن يوسف في قوله عز

و جل ( و قال يا بني لا تدخلوا من باب واحد * و ادخلوا من أبـواب متفرقـة*

وما أغني عنكم من الله من شيء ان الحكم الا لله عليه توكلت * و عليه فليتوكل

المتوكلون*). فيعقوب عليه السلام كان لديه أحد عشر ولدا و هم جميلو الصورة

و الهيئة و البنية فخشي عليهم من الحسد ان هم دخلوا من باب واحد ، لذا أمرهم

أن يدخلوا من أبواب متفرقة و ما كان يغني عنه هذا الفعل ان أراد الله بهم شيء.

و لكن هو تحرز و احتياط. و أما الأستدلال من السنة المطهرة التي هي مكمـل

للقرآن و مفسر له و أن الناطق بها لا ينطق عن الهوى صلى الله عليـه و سلم

فكثيرة جدا عن أن تحصى أو تحصر فنورد منها ما يلـي. روى مسلـم عـن

عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

"العين حق و لو كان شيئا سابق القدر لسبقته العين، واذا أستغسلتم فاغسلـوا " .

و روى البخاري و مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله

عليه و سلم قال لجارية في بيتها رأى في وجهها سفعة " بها نظرة ، استرقـوا

لها " و روى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال : رخص رسول الله صلى الله

عليه و سلم لآل حزم في رقية الحية، و قال لأسماء بنت عميس " ما لـي أرى

أجسام بني أخي ضارعة نحيفة تصيبهم الحاجة ؟ قالت لا ، و لكن العين تسرع

اليهم ، فقال" أرقيهم " . و قد ذكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

رحمة الأبرار في فتوى صادرة من اللجنة الدائمة للدعوة و الافتـاء في جوابه

على سؤال عن تأثيـر عين الحاسد في المحسود فقال : " ما يتعلـق بتأثير عين

الحاسد في المحسود فهو ثابت فعلا وواقع في الناس ،و قد صح عن النبي صلى

الله عليه و سلم انه قال" العين حق ،و لو أن شيئا سبق القدر سبقته العين "، و قال

صلى الله عليه و سلم " لا رقية الا من عين أو حمة " و الأحاديث في ذلك كثيرة.

دواعي الاصابـة بالعيــن:

أن من دواعي الأصابة بالعين النعم التي ينعم الله بها على عباده، لقول النبي صلى

الله عليه و سلم " ان كل ذي نعمة محسود" فاذا انعم الله علـى خلقـه و ازدادت

ثرواتهم أو حسنت أشكالهم أو أعطوا بما لا يعطى غيرهم حسدوا الناس على مـا

آتاهم الله من فضله ،و كأن لسان حال أحدهم يقول أن الله ليـس بعادل ، فلمـاذا

يغدق الله على فلان من الناس و يعطيه و لا يعطيني وحاشاه سبحانـه و تعـالى.

فهو العادل العدل ، يعطي من يشاء و يمنع عمن يشاء و يغدق على من يشـاء و

يحرم من يشاء فهو خبير بصير بعباده. ومن هنا يتـم الحسـد بيـن النــاس و

التباغض و التدابر و تمني زوال النعمة عن بعضهم و كل ذلك مبعثـه الأنفـس

الخبيثة التي يأزها الشيطان أزا بتحريك الشرور في داخلها بتمني زوال النعمة عن

الغير و الظفر بها .

تأثيـر و ضـرر العيـن علـى الغيـر:

نقول بعد ذكر هذه الأدلة الثابتة الصحيحة من كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه

وسلم بأن للعين تأثير على الغير، ولو لم يكن الأمر كذلك لما أمرنا أن نستعيذ بالله

من شـر الحساد ولما أمرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن نستعيذ من كل ذي

شر وحـاسد . فللحسد والـعين اذا تأثير لما ورد من النصوص فيها. فقد تكـون

العين سببا لـذهاب النعمة بأمر الله، وسببا للمرض ،وسببـا للـموت ، وأسبابـا

كثيرة جدا. وليس معنى ذلك أن كل أمر يحدث في حياتنا ممـا قـدر الله حدوثـه

يكـون من العين أومن الحسد كما يعتقد البعض ، فالأمـر ليس كذلك بالطبـع .

ولقد وردت نصوص تعظم من شأن العين كقوله صلى الله عليه وسلم ،كما أخرج

البزار عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلـى الله عليـه وسلـم :

" أكثر من يموت من أمتي بعـد قضاء الله وقدره بالأنفس " يعني العين . وفـي

السلسة الصحيحة للعلامة ناصر الدين الألباني المجـلد الثانـي ص580 حديـث

رقم889 ـ "ان العين لتولع الرجل باذن الله حتى يصعد حالقا ، ثم يتردى منـه "

بمعني أن الانسان قد يرتقي الى جبل عالي ثم يسقط من فوقه بسب الغير ، فكـل

هذه الأدلة تعني أن العين مؤثرة في الانسان والحيوان والجماد وغيره من كل ما

كان في مسمي النعمة والعطاء الذي يعطيه الله لعباده ،سواء لحكمة يريدها المولى

سبحانه وتعالى أو نقمة .فنسأل الله لنا و لاخواننا المسلمين العافية من كـل شـر

وأن يرد كيد الكائدين والحاسدين في نحورهم آمين .

كيـف نتـقي شـر العيـن:

العين مرض من الأمراض وداء من الأدواء ،و كما أخبر النبي صلى الله عليه و

سلم " ما أنزل الله من داء الا و أنزل له دواء علم ذلك من علم و جهله من جهله "

و بما أن العين تعتبر مرض فأن العلاج منها مطلـوب قبـل وقوعهـا وبعـده.

العـلاج مـن أثـر العيـن قبـل و قوعهـا:

يستطيع كل مسلم و مسلمة التحصن ضد العين و غيرهـا مـن الأمراض قبـل

وقوعها، و ذلك بالأذكار الشرعية من الآيات القرآنية، و الأحاديث النبوية الثابتـة

عن سيد الخلق عليه الصلاة و السلام، و من ذلك ما ذكره سماحـة الوالد الشيـخ

عبد العزيز بن باز رحمه الله بقوله ( و يجب على المسلم أن يحصن نفسـه مـن

الشياطين و من مردة الجن و من شياطين الأنس بقوة الأيمـان بالله، و الاعتمـاد

عليه، و التوكل عليه، و لجوءه و ضراعته اليه،و كثرة قراءة المعوذتين و سورة

الأخلاص و فاتحة الكتاب و آية الكرسي) . و الاكثار من التعوذات النبوية التـي

جاءت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم، و منها ما رواه البخاري و الترمذي

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعوذ الحسـن

و الحسين " أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة ، و من كـل عيـن

لامة، و يقول " أن أباكما ابراهيم كان يعوذ بهما اسماعيل و اسحاق".

و روى الترمذي في حديث حسن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يعلم

الصحابة هذه الكلمات : " أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه و شر عباده ،ومن

همزات الشياطين ، و أن يحضرون" و كان عبد الله بن عمرو بن العاص يعلمهن

من عقل من بنيه . و غيرها من الأذكار كقوله صلى الله عليـه و سلـم" أعـوذ

بكلمات الله التامات من شر ما خلق" .و قال بن القيم الجوزية و( مـن التعـوذات

النبوية رقية جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه و سلم و رواهـا مسلـم في

صحيحه " بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسـد ،

الله يشفيك ، بسم الله أرقيك ". )

أما العلاج من العين بعد وقوعها فأنه يتمثل فيما يلي :

أولا: الالتزام بالأذكار النبوية الصباحية و المسائية، و هو كل ما كان يفعله النبي

صلى الله عليه و سلم من قيامه الى منامه، و كل ذلك متوفر بين يدي المسلمين في

كتيب صغير يوضع في المحفظة أو الجيب، و عنوانه ( حصن المسلـم ) للشيـخ

سعيد بن وهف القحطاني جزاه الله خيرا، و الذي جمع فيه كـل ما يحتاجه المسلم

من أذكار سيد الأنام صلى الله عليه و سلم. و لا غنى للمسلم من أسلم قلبـه لله و

أطاع رسول الله الا أن يقتني هذا الكتيب الذي جمعت فيه هذه الأذكـار الصحيحة

الثابتة التي لا يوجد بينها حديث واحد ضعيف.

و ثانيا: في حالة معرفة العائن الذي حدثت منه العين و اصابتهـا بالمعيـون،

فعلاجه فيما ثبت به الحديث الذي رواه أصحاب السنن و أحمد و ابن حبان عن

أبي أمامة بن سهل بن حنيف، و الذي سبق الأشارة اليه أعلاه ،وهو حديث الغسل.

ثالثا : اذا لم يعلم العائن فانه يجب على المعيون أن يلتزم الأذكار التي سبق ذكرها

مع قراءة الفاتحة والمعوذتين ، والاخلاص،وآية الكرسي ، والآيتيـن الأخيرتيـن

من سورة البقرة .





 
back to top